هي تطوان أتمودا أوسمها ماشئت ،فقدتكون أرض الكنانة، فضاء الملائكة والشياطين ،مدينة الأحلام فقد ودها القلب حتى كاد أن يصاب بذاء الجنون لفرط جمال منضرها ... وطئت قدمي هذه المدينة وفي الطريق إليها ابهرني المنظر الجميل لتلك الجبال التي تحتضنها في دفئ حميمي ، منازل متناثرة هنا وهناك كما لو انها حصون تغويك،،، ما أن تصارع الجبال بحثا عن شيئ ما في دواخلها من أشجار متراصة كما لو أبدعتها ريشة فنان لم يرسم لوحة أجمل من هكدا منظر ، سحر يفتنك يجعلك تود أن تخوض مغامرة البحث عن المجهول ، البحث في غياهب لاتدري أين ستأخدك ، بالطبع إلى شيئ جميل إلى واقع يجعلك مشدودا بين مطرقة الجمال والغنج وعبق التاريخ والحضارة ، وسندان السوءال كيف رسمت هذه المعالم الجميلة.؟
وقفت على ارضها وجدت أن لاوجه للمقارنة بينها وبين المدينة التي جئت منها تلك المدينة التي رغم غناها معدمة وجدت الغرق شاسعا بين مسؤولي هذه الحنة الفيحاء وبين تلك القمامات التي تأتت فضاء المزبلة التارخية لحثالة من المسؤولين ممن سولت لهم أتفسهم القذرة على العبث بهذه المجينة طويلا.....
حفاوة ... ترحاب ... هكذا استقبلت من الاصدقاء وحتى هؤلاء الذين جلست بجوارهم في المقهى ... خاي محمد هكذا ناداني بائع السجائر الذي يجلس دائما بتلك المقهى ، هي مكانه الوحيد الذي يرتزق منه وله معارف كثيرة ، عارف بكل كبيرة وصغيرة في هذه المدينة ، قديم قدمها ، قال لي :بأنه يعرف الخبازات . الأطلس . شارع اتحاد . المهدية .قطن سنتين بأولاد وجيه . حقيقة لاداعية لكي ينخر الإنسان عباب الأبيظ بحثا عن الجمال عن الطبيعة فبلادي تحمل كل هذه الصفات التي يرغب الإنسان مشاهدتها ،شددت الرحال أنا وصديقي محمد ، الوجهة الرأس الأسود ، المضيق هناك تشعر وكانك داخل جسم لايمت الى المغرب بأية صفة ـجمال ايه ـ روعة فيالمنظرمشدود أنا بجمال تلك الجبال المكسوة بالربيع ، فضاء جميل تأتته فضاءات أجمل دخلنا المضيق ، بائعوا السمك : الخاوة نعدل ليك شي شـــواية الحوت : بشحال : مايكون غير خاطرك الخاوة ، نتصاوب معاك في الثمن ومعها شليظة : صاوب شي حاجة : الروبيو ، دير الخاوة شي موضع يكلسوا فيه .بالصحة والراحة عدنا الى مرتيل منها الى تطوان ، باب النوادر العقلة فضاء آخر يؤتت المدينة ويزدها رونقا وبهاء تجولت داخل اصوارها ...
تخال نفسك وأنت بين شعابها وكأنك تتجول داخلة متاهة ، لكن في الاخير تجد نفسك أمام باعة يفترشون الأرض وآخرون في دكاكينهم، كلامهم أجمل من دارسي ــ الماركوتينغ ــ يجعلونك تشتري رغم أنه لم يكن في نيتك ، فأنت تتفرج فقط ... رجعت الى مرتيل قضيت الليل هناك....
وفي الصباح الباكر توجهت إلى من في أحشائه الذركامن وقفت أمامه وجدته هادئا هدوء الطفل في مهده حين ينام وصبية يلعبن يبنين قصورا من الرمال ،أمواج تنساب في رقة تداعب رمال البحر في إنسياب تحس بها كم لو كانت أمًا تحن على فطيمها... جولة أخرى بحثا عما تعج به فضاءات المدينة الافلاطونية .سحر أخاد ووجوه تملأ الشارع ، تنسج سمفونبة رائعة ، تغريك بالمزيد من الاكتشاف لتلك العوالم المحيطة به، ولكم تمنيت لوكنت ابن بطوطة لأستشف وأجيب نفسي عن مجموعة من التساؤلات داخل نفسي هل فعلا نحن ننتمي إلى بلد هو أجمل بلد في العالم ...؟ نعم هو كذالك...
انتهى ~~{تطوان } 08\03\2008
رضوان بابا
ثعلب الشروحات
عدد الرسائل : 20 العمر : 35 المزاج : bin تاريخ التسجيل : 02/06/2008
